الورقات العلمية




المحتويات
الموضوع
رقم الصفحة
المحتويات
2
المقدمة
3
مفهوم التعلم المتنقل
4
تاريخ الهاتف النقال واستخدامه في التعليم
6
مبررات استخدام التعلم النقال
7
معايير تصميم بيئة التعلم المتنقل
7
مقارنة بين التعلم الالكتروني والتعلم المتنقل
8
خصائص التعلم المتنقل
10
أهمية توظيف بيئات التعلم المتنقل في العملية التعليمية
11
الأجهزة المستخدمة في التعليم المتنقل
14
تطبيقات الأجهزة المتنقلة واللوحية
            16
التجارب الدولية والمحلية الرائدة في مجال تطبيق التعلم المتنقل
18
التحديات التي تواجه تطبيق التعلم المتنقل
22
بعض الآراء الرافضة لاستخدام التعلم المتنقل في العملية التعليمية
24
كيفية التغلب على التحديات التي تواجه التعلم المتنقل
25
التوصيات
27
المراجع
28



المقدمة
      شهد القرن الواحد و العشرين نهضة تكنولوجية سريعة أدت إلى جذب اهتمام المفكرين و التربويين لمتابعة مستجدات ما تطرحه هذه النهضة التكنولوجية و الاستفادة منها و توظيفها في تربية الفرد و مساعدته في التعامل مع المواقف و المشكلات و اتخاذ القرارات السليمة  في ضوء تعدد الخيارات و اختلافها ، و قد ساعدت هذه النهضة إلى استخدام الاتصالات اللاسلكية و الأجهزة المتنقلة بشكل كبير و التي أدت إلى اكتشاف افاق جديدة تتيح الاستفادة منها في التعلم ، فظهر مفهوم جديد هو التعلم المتنقل و الذي يعتبر شكلاً جديداً من أشكال نظم التعليم عن بعد.   
وسنتناول في هذه الورقة المحاور الأساسية التالية:
§       مفهوم التعلم المتنقل
§       مبررات استخدام التعلم المتنقل
§       معايير تصميم بيئات العلم المتنقل
§       متطلبات التعلم المتنقل
§       الفرق بين التعلم الالكتروني والتعلم المتنقل
§       خصائص التعلم المتنقل
§       اهمية توظيف بيئات التعلم المتنقل في العملية التعليمية
§       تطبيقات الاجهزة المتنقلة واللوحية في التعلم الالكتروني
§       التجارب العالمية الرائدة في مجال تطبيق التعلم المتنقل
§       التحديات التي تواجه تطبيق التعلم المتنقل وسبل التغلب عليها 


نأمل أن تحقق الورقة الفائدة للجميع .
الدارسات


مفهوم التعلم المتنقل :
 التعلم النقال  mobile learning)  ) يعد شكلاً من اشكال نظم التعلم عن بُعد ، وهو امتداد للتعلم الالكتروني ، وكلمة mobile)  ) تعني متحرك أي قابل للحركة أو التحرك ومن هنا يمكن ترجمة المصطلح (mobile learning)   الى التعلم المتنقل ، التعلم النقال ،التعلم المتحرك ، الجوال ، التعلم بالموبايل ، التعلم عن طريق الأجهزة الجوالة ( المتحركة)أو المحمولة باليد . ( العمري ، 2011م ) 
ويفضل ( سلامة ، 2012م ) تسميته بالجوال لأنه غير ثابت في مكان محدد .
وترى الدارسات ان هذه المسميات ( النقال ، المتنقل، المحمول، الجوال ، ) على اختلافها إلا انها كلمات مترادفه وتحمل نفس المعنى بأنها غير ثابته وليس لها مكان محدد.
وبيئة التعلم النقال تتصف بالبيئة الصديقة friendly  Envirment)  ) لأنه يتم تلقي الدروس والمحاضرات عن طريق أجهزة الهاتف الجوال والذي لا يحتاج الى جهد جسدي او بيئة محددة يتواجد فيها المتعلمون فهي غير مقيده بزمان او مكان .  كيقن ( keegan،2002    ) المشار اليه في ( سلامة ، 2012م ) .
ويعرف (بني دومي ، 2008م ) التعلم المتنقل بأنه القدرة على التعلم في أي مكان وخلال أي وقت دون الحاجه لاتصال دائم بالشبكات اللاسلكية مع وجود تكامل بين تقنيات كافة انواع الشبكات اللاسلكية والسلكية.
ويعرفه (سالم ، 2010م ) انه استخدام الاجهزة اللاسلكية النقالة الصغيرة والمحمولة يدوياً مثل الهواتف النقالة ، والمساعدات الرقمية الشخصية، والهواتف الذكية ، والحاسبات الشخصية الصغيرة ، لتحقيق المرونة والتفاعل في عمليتي التدريس والتعلم في أي وقت وفي أي مكان .
و تعرفه (سناء ، 2010م ) بأنه اكساب الطالب لأي معرفة أو مهارة من خلال استخدام الهاتف النقال في أي مكان و أي زمان ، و التفاعل و الاستجابة التي يظهر أثرها في التغيرات السلوكية .


ويعرفه (العشيري ، 2011م ) بأنه التعلم القائم على استخدام تقنية الهاتف المحمول أو النقال في إيصال المحتوى التعليمي بأي مكان وكل وقت أو في زيادة نسبة التواصل سواء بشكل متزامن أو غير متزامن .
وتعرفه ( ليلى ، 2013م ) بأنه استخدام الأجهزة اللاسلكية الصغيرة و المحمولة يدوياً مثل الهواتف المتنقلة (mobile phone  ) والمساعدات الرقمية الشخصية ( PDAS ) ، و الهواتف الذكية ( Smart phone  ) و الحواسيب اللوحية الشخصية الصغيرة ( Tablet PC ) لتحقيق المرونة و التفاعل في عمليتي التعليم و التعلم بحيث تجري في أي وقت و أي زمان .
ويعرفه سانتوش (Santosh ،2013) بأنه في تعبير واحد حرية التعليم بواسطة الأجهزة المحمولة و تزويد الأشخاص بالمعلومات الصحيحة في أي وقت و أي مكان .
ونلاحظ أن التعاريف السابقة تناولت التعلم النقال في مجالات عدة وهي :
*   يركز على استخدام الاجهزة المحمولة القابلة للحركة .
*   لا يتقيد بزمان محدد او مكان محدد للتعلم .
*   يعتمد على الاجهزة اللاسلكية .
*   يتميز هذا النوع من التعلم بالمرونة .

تعريف الدارسات :  هو نمط من انماط التعلم الالكتروني يدعوا الى استخدام الوسائل والأجهزة المحمولة لتقديم نوع جديد من التعلم ،مرن يلائم المستجدات التكنولوجية الراهنة .

التعلم المتنقل


تاريخ الهاتف النقال و استخدامه في التعليم :
1.    تعود بداية الاتصالات اللاسلكية إلى مرحلة الأربعينات لكن أول نظام خلوي بدأ في الستينات ضمن أنظمة بل ( Bell System   )  وكانت كتطبيق للجيل الأول .
2.    في منتصف الثمانينات و التسعينات انتشرت بشكل واسع في الدول العربية .
3.    في عام 2000 كانت النهضة و النمو الحقيقي للاتصالات الخلوية حين أصبحت أسعار هذه الأجهزة معقولة . ( عبود ، 2009م)
4.    ثم تعددت استخدامات المحمول واصبح جزء حيوي من عالمنا وشهدت الاتصالات اللاسلكية نقله تقنية كبيرة انطلاقاً من عصر الاتصالات الرقمية اللاسلكية والخدمات المتنقلة التي فرضت نفسها بقوة على جميع أوجه الحياة ومنها المدرسة والجامعة ولقد نجحت العديد من الدول من الاستفادة من هذه التقنية في التعليم التي اثبتت العديد من الدراسات والبحوث فاعليتها في المجال التعليمي ( الدهشان ، 2013م )
5.     نالت هذه التقنية استحساناً لدى الكثير من المتعلمين والمعلمين في أوروبا وامريكا ومن ثم انتشرت في ارجاء العالم . وعربياً بدأ إدخال التقنية ( التعلم المتنقل ) بصورة مبسطة في عدد قليل من الجامعات كانت بداية بالجامعة العربية المفتوحة في مملكة البحرين والتي اتاحت


محتوى تعليمي تفاعلي وسارت على نفس الاتجاه جامعة الملك عبدالعزيز بالمملكة العربية السعودية الى توظيف هذا النمط من التعلم في قطاع برنامج التعلم عن بُعد.(فرجون،2010م)
مبررات استخدام التعلم النقال :
  حدد ( الدهشان ، 2010م ) مجموعه من المبررات لاستخدام التعلم المتنقل في التعليم وهي :
·       النمو المتزايد لاستخدام الأجهزة النقالة عموماً والجوال على وجه الخصوص وذلك بسبب رخص اسعارها اكثر من أي وقت مضى .
·       تعدد الخدمات التي يمكن أن يقدمها الجوال في مجال التعليم والتعلم فهذه الأجهزة لها القدرة على الوصول الى الافراد في أي مكان و زمان .
·        شيوع وانتشار أساليب وأنماط التعلم عن بُعد وحاجة المجتمعات الضرورية لها فالمتأمل في التوجهات الحديثة في التعليم يلاحظ أن نسبة نظم التعليم عن بُعد تزداد بسرعة كبيرة على مستوى العالم متخطية العوائع والمشاكل والصعوبات التي تواجه هذا النوع من التعليم.
·       المساهمة في التغلب على ما يعانيه التعلم التقليدي من مشكلات .
معايير تصميم بيئة التعلم المتنقل :
       حددت (الشحات ، 2014م ) معايير تصميم بيئة التعلم المتنقل بعدة نقاط وهي :
*   المجال الاول الدعم التكنولوجي .
*   التصميم التعليمي لمحتوى التعلم المتنقل .
*   المتعلم .
*   المعلم المصمم التعليمي .
و قد حدد ( الدهشان ، 2010م  ) متطلبات استخدام الهاتف النقال في التعليم بما يلي :
*   توفر البنية التحتية اللازمة للتعلم بالمحمول ويشمل ذلك الاجهزة اللاسلكية الحديثة ، وخدمات الاتصال بالأنترنت ، وملحقات الاجهزة كالطابعات والسماعات .
*   اختيار وتحديد نمط التعلم بالمحمول المناسب للموقف التعليمي .
*   تحويل المواد التعليمية الى صيغة تناسب التعلم المحمول مع تضمين المحتويات العلمية و تغليفها بصيغ تتناسب مع الجهاز والشبكة .
*   توفير الدعم المادي والميزانيات المناسبة .
*   تدريب العنصر البشري المشارك في تفعيل التعلم بالمحمول .
*   وضع أسس التعامل التجاري والمالي مع الشركة المشغلة للشبكة .
مقارنة بين التعلم الإلكتروني والتعلم المتنقل :
حدد كلاً من ( سالم ، 2010 م ) و سانتوش (Santosh ،2013)  (أوجه التشابه و الاختلاف فيما يلي :
اولاً : أوجه الاتفاق
الثقافة
يقدم التعلم الإلكتروني و المتنقل نوع جديد من الثقافة هي " الثقافة الرقمية " وتساعد على أن يكون الطالب هو محور عملية التعلم .
التكلفة
يحتاج النموذجان إلى تكلفة عالية وخاصة في بداية تطبيقهما و ذلك لتجهيز البنية التحتية لهما .
الأشكال
يقد كلا النموذجين في ثلاث أشكال مختلفة ، تعلم جزئي ، تعلم مختلط ، تعلم كامل .
الطالب
يساعد هذين النموذجين على زيادة نشاط الطالب و فعاليته في تعلم المادة العلمية لأنه يعتمد على التعلم الذاتي .
المحتوى
يقدم النموذجين على هيئة نصوص تحريرية و صور ثابته و متحركة ولقطات فيديو و رسومات .
تصفح الإنترنت
يسمح هذان النموذجان للطالب بالدخول إلى الإنترنت وتصفحه للحصول على محتوى المادة الدراسية .
التواصل
يسمح هذين النموذجين بحرية التواص مع المعلم في أي وقت و طرح الأسئلة عليه ، وتختلف الوسائل فقد تكون عن طريق ( البريد الإلكتروني ، الرسائل القصيرة sms)
زملاء الطالب
يتنوع زملاء الطلاب في أماكن مختلفة فليس هناك مكان بعيد أو صعوبة بالتعرف على أصدقاء أو زملاء جدد .
ما ينميه لدى المتعلم
يعتمد النموذجان على طريقة حل المشكلات وينميان لدى المتعلم قدراته الإبداعية و الناقدة .
أعداد الطلاب
يسمح النموذجان بقبول أعداد غير محدودة من الطلاب من أنحاء العالم .
التحديث
سهولة تحديث المواد التعليمية المقدمة إلكترونياً في كلا النموذجيين .

أوجه الاختلاف 
الاتصال بالإنترنت
الإلكتروني يتم اتصاله بالإنترنت سلكياً و هذا يتطلب ضرورة وجوده في أماكن تتوفر فيها خدمة الاتصال الهاتفي .
المتنقل يتم الاتصال بالإنترنت لاسلكياً عن طريق ( الأشعة تحت الحمراء ) ، وهذا يتم في أي مكان دون الالتزام بالتواجد في أماكن محددة مما يسهل الدخول إلى الإنترنت .
تبادل الرسائل
الإلكتروني يحتاج إلى البريد الإلكتروني وقد لا يطلع عليه المعلم أو الطلاب في الحال .
المتنقل يسهل فيه تبادل الرسائل بين المتعلمين وبين المعلم عن طريق رسائل SMS  و MMS  .
مكان التعلم
الإلكتروني يتطلب الجلوس أمام أجهزة الحاسوب المكتبية .
المتنقل لا يشترط مكان معين فهو يسهل التعلم في أي وقت و أي مكان
تبادل الملفات و الكتب
يسهل تبادل الملفات والكتب الإلكترونية بين المتعلمين في نموذج التعلم المتنقل حيث يمكن أن يتم عن طريق تقنية البلوتوث وهذا لا يتوفر في التعلم الإلكتروني ( وتخالف الدارسات  هذا الرأي إذ يتم تبادل الملفات و الكتب عن طريق البريد الإلكتروني )
التخزين
إمكانية التخزين في التعلم المتنقل أقل من إمكانية التخزين في التعلم الإلكتروني

و أضاف سانتوش (Santosh ،2013)
من حيث
الاختلاف
حماية المتعلمين
قنوات الاتصال المستخدمة في التعلم الإلكتروني لديها مستويات منخفضة من حماية المتعلمين لأن الجهاز يستخدمه أكثر من واحد ، في حين يوفر التعلم المتنقل المزيد من الحماية لأنهم يستخدمون أجهزتهم الخاصة للتواصل مع الآخرين .
حمل الأجهزة
من الصعب أن تمر الأجهزة من خلال المتعلمين في التعلم الإلكتروني ، في حين أن الأجهزة في التعلم المتنقل سهلة التمرير بين المتعلمين .


خصائص التعلم المتنقل   
يذكر ( عبود ، 2009م)خصائص التعليم المتنقل :
·       نمط الاتصال :
يتميز الموبايل بأنه  يوفر الاتصال في اتجاهين مختلفين من المرسل إلى المستقبل والعكس .
·       تعدد الاستخدامات :
فهو هاتف للاتصال ، كاميرا تصوير ، فيديو ، سماعه متنقله ، لاقط للمحطات و الاذاعة والتلفاز بريد نصي وصوري وصوتي مصباح للإضاءة مفكره للمواعيد والملاحظات المهمة سجل للهواتف المطلوبة والرسائل .
·       سهولة الحمل :
 صغر حجم المتنقل يجعله جهازاً عملياً مريحاً في الحمل من قبل الكبار والصغار ويحقق إمكانية الاحتفاظ به دون مضايقه واستخدامه في اثناء تأدية عمل آخر .
·       عدم الحاجة إلى أسلاك :
الجهاز النقال رفع قيد الأسلاك وإمكانية التنقل في جميع المواقف التعليمية الرسمية وغير الرسمية.
·       النقل الرقمي للوسائط المتعددة :
ويشمل نقل الصوت والصورة والفيديو والرسوم بأنواعها المختلفة .
·       التغطية بعيدة المدى :
وهي خاصيه تميزه عن تقنية البلوتوث التي تحد داخل مساحة ذات نطاق ضيق مقارنة بتقنية المتنقل التي يمكن ان تغطي مساحة العالم كله ويتفق معه  (سالم ،2009م) حيث يذكر أن التعليم المتنقل يأخذ المتعلم بعيداً عن أي نقطة ثابتة لتلبية رغبة المتعلم في أن يتفاعل مع اطراف المجتمع التعليمي دون الحاجة للجلوس في أماكن محدده وأوقات معينة أمام شاشات الكمبيوتر وهو ما أعطى مزيداً من الحرية في عملية التعلم .
·       وتضيف ( ليلى ،2011 م) الاستجابة لحاجات التعلم الملحة :
حيث يمكن استخدام الأجهزة المتنقلة في البحث سريعاً عبر الانترنت أو عبر الرسائل القصيرة عن إجابة لسؤال ما أو التأكد من صحة المعلومات ويمكن للمتعلم تسجيل سؤال او موضوع يرغب

في معرفة المزيد عنه عبر تطبيقات تتوافر على الأجهزة المتنقلة مثل : المفكرات ، قوائم الانجاز ، ومن ثم البحث عنها لاحقاً .
·       المبادرة الى اكتساب المعرفة :
 فوجود الهاتف المتنقل في يد المتعلم يمكن أن يكون له دور أساسي في مبادرته الى الحصول على المعلومات.

أهمية توظيف بيئات التعلم المتنقل في العملية التعليمية :
·                 النمو المتزايد لاستخدام الأجهزة النقالة في العالم  :
يذكر ( الدهشان و يونس ،2010م) أن النمو المتزايد لاستخدام الأجهزة النقالة عموماً والجوال على وجه الخصوص في العالم ساهم في توظيف بيئات التعلم المتنقل في العملية التعليمية فقد أصبحت الأجهزة المحمولة في الوقت الحالي من الأدوات التي لا تكاد تفارق مستخدميها و أسعارها معقولة أكثر من أي وقت مضى ، فقد تحول الجوال من جهاز مكمل يقتصر استخدامه على فئة معينة من الأشخاص  إلى الشيء الأساسي الذي لا يمكن الاستغناء عنه وهذه الأجهزة سهلة الاستخدام ذات تقنية عالية ومتطورة تمكنها من الترابط والتواصل مع شبكة الإنترنت أو شبكة الاتصالات والقدرة على تخزين بيانات وتنزيل برمجيات متوافقة معها وإذا تم الاستفادة من هذه الميزات الموجودة في الهاتف المحمول من خلال تطوير ملفات وبرمجيات تحوي برامج تعليمية يمكن قراءتها منه وتتبعها بحيث تصل لعدد كبير من الطلاب في وقت واحد في أي مكان فإننا بذلك نقدم للمجتمع والنظام التعليمي خدمة جليلة فهناك الكثير من الدلائل التي تشير إلى أن تقنيات الجوال ستوفر امتدادا طبيعيا للتعلم على المدى البعيد خاصة مع زيادة القيود التي تفرض على المتعلم بما في ذلك ضيق الوقت والحيز والظروف المختلفة للتعلم ، كل هذا يجعلنا نتوقع أن تصبح أنظمة التعليم المحمول( Mobile Educational Systems) في المستقبل القريب من البيئات التعليمية الرئيسية التي تدعم مفهوم التعلم مدى الحياة أو التعلم المستمر. 
·       تعدد الخدمات التي يمكن أن يقدمها الجوال في مجال التعليم والتعلم:
فالأجهزة النقالة ومن بينها الجوال تتسم بقدرتها العالية على الوصول إلى الأفراد في أي مكان وفى


أي وقت بالصورة التي تساعد في الوصول إلى شرائح مختلفة تتفاوت أعمارها وتتباين خصائصها إضافة إلى ما توفره من فرص للتعاون والمشاركة بين أفراد العملية التعليمية دون الحاجة إلى الالتقاء وجها لوجه بما يسهم في تقديم تعلم أفضل كما أننا نستطيع من خلال تلك الأجهزة تخزين كمية كبيرة من المعلومات أو الكتب والملخصات والمراجعات الضرورية لعملية التعليم والتعلم وهذه الأجهزة يمكن أن تجعل من التعلم متعة من خلال الجمع بين عمليتي التعلم واللعب ،إضافة إلى التجديد والحيوية من خلال ما توفره من خدمات الصوت والصورة ،إن تقنية الجوال يمكن أن تزودنا كذلك بسياق تعليمي مدى الحياة فنحن نرى أن صناعة الجوالات وضعت تقنيات مثل:(عمل الذاكرة، الاستقراء، السرعة في استرجاع المعلومات، حجم الذاكرة، الألوان والأحجام ) وبذلك سمحت بالاستفادة منها بيئات التعلم المختلفة .
·                 شيوع وانتشار أساليب وأنماط التعلم عن بعد :
يذكر( المهدي ، 2008 م)  أن المتأمل في التوجهات الجديدة في التعلم يلاحظ أن نسبة تبني نظم التعلم عن بعد تزداد بسرعة كبيرة على مستوى العالم متخطية بذلك العوائق والصعوبات التي كانت تواجه هذا النوع من التعلم ،والتعلم المتنقل يعد في مجمله ترجمة حقيقية وعملية لفلسفة التعلم عن بعد التي تقوم على توسيع قاعدة الفرص التعليمية أمام الأفراد ، وتخفيض كلفتها بالمقارنة مع نظم التعلم التقليدية ، باعتبارها فلسفة تؤكد حق الأفراد في اغتنام الفرص التعليمية المتاحة وغير المقيدة بوقت أو مكان ولا بفئة من المتعلمين ، وغير المقتصرة على مستوى أو نوع معين من التعلم.
·       المساهمة في التغلب على ما يعانيه التعليم التقليدي من مشكلات :
تذكر (عبدالله ،2010م) مشكلات التعليم التقليدي مثل محدودية فرص التعليم المتوافرة حالياً ومستقبلاً لقطاعات كبيرة من المجتمع في المناطق الريفية والنائية والناتجة عن التوزيع الجغرافي غير المتوازن لمؤسسات التعليم العالي أو لبعض فئات من الدارسين لا تتوفر فيهم شروط الالتحاق بالجامعات الحالية كالموظفين ورجال الأعمال وربات البيوت وغيرهم ممن يرغبون في توسيع آفاق معرفتهم وثقافتهم وتطوير مهاراتهم المهنية والحصول على درجة جامعية ملائمة  ولا يستطيعون الحضور بانتظام إلى الحرم الجامعي ، بسبب حواجز العمر وحواجز الجغرافيا والقواعد الصارمة للالتحاق والقبول.


كما يمكن أن يسهم هذا النوع من التعلم في التغلب على المشكلات الناجمة عن نقص الموارد المالية اللازمة لتقديم تعليم جامعي جيد خاصة في ظل ارتفاع تكلفة هذا النوع من التعليم وتقلص مصادر التمويل التقليدية وعدم توافر مصادر بديلة في الوقت الحاضر لمواجهة الاحتياجات المستقبلية حيث أنّ التعلم المتنقل تكلفته المادية أقل بكثير من التعليم الجامعي التقليدي خاصة في ظل انخفاض أسعار تلك الأجهزة وانخفاض تكلفة خدمات الجوال و الانترنت فتوفيّر خدمة التعليم و التعلم عبر هذه الأجهزة  يوفر على المتعلم مشقة الانتقال إلى مركز تعليمي بعيد  ما يعني أنه سيوفر كلفة السفر ويكسب مزيداً من الوقت  بالإضافة إلى ذلك فإن توفير التعلم عبر الجوال لا يحتاج إلى ميزانيات ضخمة لإنشاء مباني كبيرة وفصول دراسية .
  التعلم بالاكتشاف :
تذكر( الشايع 2009 م) أنه يمكن من خلال استخدام الاجهزة الجوالة إتاحة الفرصة للمتعلم للتعامل مع موضوع علمي او تعليمي بواسطة الاكتشاف عن طريق القراءة او التدريبات او بناء المعلومات على النظرية البنائية .
وتضيف الدارسات
·                 تساعد في التغلب على الرهبة تجاه استخدام التقنية فكما نلاحظ الجميع يحمل الهاتف المتنقل مع اغراضه التي لا غنى عنها وهذا ما أوصت به دراسة ( السمدوني ، 2011م) بضرورة توعية الطلاب باستخدام الجوال في الأعمال التعليمية نظرا لاحتوائها على كثير من المعارف والخبرات التي يمكن ان تعرض كأنشطة تعليمية كما اوصت الدراسة بضرورة تدريب الطلاب على عرض واستقبال المحتويات التعليمية عن طريق الجهاز الجوال .
·       إضفاء المزيد من الانشطة للدروس التي تقدم بطريقة تقليدية بحيث يتصف المتنقل بقرب ادواته من المتعلمين .
·       تساعد المتعلمين من ذوي ( الاحتياجات الخاصة ).
·       من ينظر في بعض الإحصائيات العالمية عن الأجهزة النقالة والمحمولة بوجهٍ عام يُدركْ أهمية وحجم استخدام التقنيات اللاسلكية وأهمية استخدامها في مجال التعليم حيث تشير الاحصائية المنشورة بتاريخ  في 10  فبراير  2015 م في موقع المبادرة العربية لإنترنت حر  إلى:
ü              أن ما يقدر ب 94.0% من سكان الشرق الأوسط  سوف يستخدمون إنترنت الجوال على الأقل مرة في اليوم سنة 2014 .

ü                   أصبح إنترنت الجوال واسع الانتشار في هذه المنطقة حيث يستثمر الأشخاص بشكل متزايد في التكنولوجيا العالية والهواتف الذكية في هذه المنطقة والتي تمكنهم من تصفح الإنترنت من أي مكان وفي أي وقت.
ü    سوف تشكل منصات هواتف الجوال %39 من مجمل حركة البيانات بحلول عام 2018، من مجرد %10 في عام 2013.
ü    من المقدر أن ترتفع حركة بيانات على شبكات المحمول إلى 1.49 إكسا بايت (حوالي 1.6 مليار جيجا بايت) شهريا في الشرق الأوسط وأفريقيا بحلول عام 2018، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ %70. حركة مرور البيانات هذه تعادل حوالي 372 مليون قرص فيديو رقمي كل شهر أو 4،105 مليون رسالة نصية كل ثانية.

الأجهزة المستخدمة في التعلم المتنقل :
الأجهزة المستخدمة في التعلم المتنقل كما ذكرها (سليم ،2013م)
·       آي بود( iPod) 
يسمح للمستخدمين بتحميل الكتب المقروءة والمسموعة والصور والفيديو، و دفتر العناوين والتقويم وجهاز تخزين، وقراءة الكتب الالكترونية، وتبادل الملفات والمعلومات، والتعاون على المشاريع ،وتدوين المحاضرات ومن سلبياته كلفته العالية التي تحد من انتشاره بين ايدي جميع الطلبة ،ثم انه يوفر الاتصال باتجاه واحد وليس التفاعل، بالرغم من انه يسجل المواد، وشاشته صغيرة.

·       مشغل PlayerMp3))
لتنزيل الملفات الصوتية، والاستماع الى الاذاعة والمحاضرات الصوتية، ويمتاز بان لديه اجزاء متحركة عكس الاقراص الصلبة، وجودة صوته ،الا انه يستخدم باتجاه واحد وليس التفاعل.

·       مساعد رقمي شخصي (Personal Digital Assistant)
وهو جهاز يحمل باليد أو الجيب، يجمع بين الحوسبة والوصول الى الانترنت، ويجمع في نظام واحد الشبكات والمفكرة ودفتر العناوين والادوات الانتاجية وتقنية البلوتوث و مجهز بالقلم ويعرض مستندات وصوت وفيديو ويتيح الوصول الى البريد الالكتروني ومحتوى الويب والرسائل النصية،ويمكن استخدامه للتخزين الشامل ويمتاز بأن شاشته واضحة من السهل قراءتها، كما انه يجمع بين الحوسبة وادوات الاتصال في جهاز واحد.

·       الناقل او الحامل (USB Drive)
وهو جهاز شامل للتخزين، وهو محرك صغير ومحمول ويتوافق مع جميع اجهزة الحاسوب الحديثة، ويتميز بان قدرته التخزينية كبيرة للندوات والمحاضرات والدورات والمشاريع وملفات الفيديو والصوت، ويعمل على نقل الملفات من البيت الى المدرسة وبالعكس، ومن سلبياته انه يستخدم فقط للتخزين.

·       قارئ الكتاب الالكتروني(E-Book Reader )
يستخدم لقراءة النصوص، ويمكن أن يقرئ مئات الكتب الالكترونية والصحف و المجلات، ويبحث عن نصوص كاملة، يجعل من السهل العثور عليها، ويمكن للطلبة تنزيل المواد التعليمية النصية، والمواد الالكترونية الكتب المدرسية و اجراء البحوث ويتميز بأن شاشته كبيرة تسهل عملية القراءة حتى في الاماكن المظلمة ،و اشاراته الرقمية فسفورية تسمح للمستخدمين بقراءة نصوصها أما سلبياته هي انه عبارة عن جهاز واحد لقراءة الكتب الالكترونية وقدرته الحاسوبية محدودة.

·       جهاز الهاتف الذكي Smart phone))
 وهو جهاز يجمع بين قدرات هاتفية وكاميرا والمساعد الرقمي الشخصي ومشغل Mp3والوصول الى الانترنت و يستخدمه الطلبة لتحميل الصوت والفيديو والمحاضرات الصوتية ،و يمكن تشغيل الصوت والفيديو و الافلام والفلاش وعرض وتحرير المستندات النصية والوصول الى البريد الالكتروني و ارسال الرسائل الفورية والنصية ، ويستخدم ايضا للتخزين الشامل والتعلم التفاعلي والتعاون العالمي ،ويجمع بين عدد من ميزات الاتصال والحوسبة في نظام واحد مدمج.



·       الكمبيوتر الشخصي المحمول (فائق الحمولة) ( Ultra- Mobile)
ويستخدمه الطلبة لتحميل الصوت والفيديو والمحاضرات الصوتية وتصفح الانترنت و ارسال البريد الالكتروني والرسائل الفورية و النصية وتسجيل الدخول الى مواقع الويب ، وغيرها من الاتصالات وتطبيقات الشبكات.

·       كمبيوتر محمول لوحي Laptop Tablet:
وهو جهاز وظيفي  يتوفر فيه بلوتوث و انترنت ومن مزاياه التعرف على الخط وتحويل الصوت والفيديو والمحاضرات الصوتية وتصفح الانترنت و ارسال البريد الالكتروني والرسائل الفورية والنصية وتسجيل الدخول الى موقع الويب في المنزل وفي الطريق والمدرسة. ويساعد في التعليم التفاعلي و اجراء البحوث والتعاون العالمي والتجارب العالمية. اما سلبياته انه مكلف وحجمه كبير ومرهق اثناء التنقل  ولا يمكن استخدامه اثناء المشي خلافا لبعض الاجهزة.


تطبيقات الأجهزة المتنقلة واللوحية:
اسم التطبيق
نبذه عنه
رواق
تطبيق مجاني لمنصة رواق التعليمية في مجالات مختلفة كالاقتصاد والإدارة والتربية والتعليم والهندسة والطب وغيرها.
متوفر على نظام Apple وAndroid
Edmodo
تطبيق يوفر للمعلم والطلاب بيئة للاتصال الدائم وتبادل المحتوى التعليمي والواجبات والاستفتاءات.
متوفر على نظام Apple وAndroid
البودكاست
تطبيق يضم العديد من ملفات الوسائط المتعددة والتي تبث عن طريق الانترنت حيث يمكن للمستخدم أن يقوم بتحميل الملفات وسماعها في أي وقت.
متوفر على نظام Apple
Show me
تطبيق لتسجيل المحاضرات أو الدروس بالصوت والصورة ومشاركتها مع الطلاب كما تتوفر شروحات لمواد دراسية مختلفة.
متوفر على نظام Apple
نفهم
تطبيق يحتوي على فيديوهات تعليمية لشرح المناهج الدراسية من الصف الأول الابتدائي إلى الصف الثالث ثانوي.
متوفر على نظام Apple وAndroid


WizIQ
تطبيق لإدارة الفصول الافتراضية من خلال تسجيل المحاضرات والدروس باستخدام الصوت أو الفيديو.
متوفر على نظام Apple وAndroid
Duolingo
تطبيق لتعلم العديد من اللغات منها الإنجليزية والاسبانية والفرنسية والألمانية بطريقة لعبة تتكون من عدة مراحل كل مرحلة تتضمن مجموعة من التمارين المتنوعة.
متوفر على نظام Apple وAndroid

Nearpod
تطبيق لإنشاء عروض تفاعلية ومشاركتها مع الطلاب.
متوفر على نظام Apple وAndroid

تعلم الإنجليزية
تطبيق لتعلم اللغة الانجليزية من خلال القواعد والمصطلحات والمفردات والمحادثات والعبارات الأساسية.
متوفر على نظام Apple وAndroid
Black Board Mobile Learn
تطبيق لنظام البلاك بورد للطلاب وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات التي تستخدم هذا النظام في التعلم الالكتروني.
متوفر على نظام Apple وAndroid
Math
تطبيق يحتوي على فيديوهات تعليمية لمادة الرياضيات باللغة الإنجليزية.
متوفر على نظام Apple
Keynote
تطبيق بديل لبرنامج البوربوينت يتيح إنشاء عروض تقديمية ومشاركتها.
متوفر على نظام Apple
مكتبة نون
تطبيق عبارة عن مكتبة تحتوي مجموعة من الكتب العربية والعالمية.
متوفر على نظام Apple وAndroid
أطفال القرآن
تطبيق تعليم الأطفال 10 سور من القرآن الكريم بطريقة الألعاب.
متوفر على نظام Apple وAndroid
Sammi Signs
تطبيق لتعلم لغة الإشارة للأطفال.
متوفر على نظام Apple
الوضوء والصلاة
تطبيق تعليمي للأطفال عن صفة الوضوء والصلاة.
متوفر على نظام Apple وAndroid
قصص القرآن للأطفال
تطبيق يحتوي على مجموعة من القصص التي وردت في القرآن الكريم.
متوفر على نظام Apple وAndroid

التجارب الدولية والمحلية الرائدة في مجال تطبيق التعلم المتنقل :
أولاً: بعض التجارب العالمية الرائدة في مجال تطبيق التعلم المتنقل.
·                   ذكرت (عهود الفايز، 2009م)تجربة جامعة ولاية وسيكل ستايت (University Whimsical state) في الولايات المتحدة الأمريكية حيث قدمت الجامعة لطلابها نظاماً كاملاً من الخدمات المتنقلة عبر الهواتف المتنقلة الشخصية، وقد حقق هذا النظام تقدماً ملحوظاً على مستوى الأداء العام للمتعلمين في الجامعة ككل، فكان فعالاً بدرجة كبيرة في إنجاز المهام التعليمية، والأعمال الإدارية كتسجيل المقررات الدراسية وضبط الفصول الدراسية، وحل المشاكل الطارئة التي كثيراً ما تواجه التعليم الجامعي.
·                   التجربة الفلبينية كما ذكرتها (سميرة القرني، 2012م) ففي الفلبين استخدم التعلم المتنقل لتطوير عملية التعلم الحديث في بعض المناطق البعيدة في أنحاء البلاد، وذكرت مصادر على أن برامج التطوير التابع للأمم المتحدة، واتحاد الشباب الدولي أدخل نظاماً في أربعين مدرسة ابتدائية، تستخدم المراسلة بالفيديو لإرسال الدروس إلى المتعلمين في قاعات الدراسة عبر هواتفهم المتنقلة، ويشاهد المتعلمون الفيديو عبر أجهزتهم المتنقلة في المدارس التي تفتقر إلى المعامل والمعدات الضرورية الأخرى لعرض الموضوعات مثل الكيمياء، والأحياء، ولقد أثبتت التجربة نجاح التعلم المتنقل في تطوير العملية التعليمية.
يذكر(البديوي،2015م)  التجربة الأمريكية والتجربة الاماراتية :
·                التجربة الأمريكية وهي مُطبقَّة حديثاً في كثير من المدارس والمعاهد الرسمية والخاصة، وتمارس على نطاق واسع من قبل المعلمين والطلاب، وكانت تجربة حديثة، قد أفضت إلى أن (77%) من عموم الطلاب يدخلون إلى شبكات التواصل بهدف التعلم وتنمية المهارات والانفتاح على وجهات نظر جديدة، وأنه بحسب بيانات تم جمعها لطلاب تتراوح أعمارهم بين (16 إلى 18)سنة، تبين أن الطلاب الذين يستعملون مواقع الشبكات الاجتماعية والتعلم المتنقل تطورت مهاراتهم وإبداعاتهم على نحو جيد، وتشير نتائج التجربة، إلى أن إدراج المناهج التعليمية في الشبكات الاجتماعية ساعد على جعل المدارس أكثر أهمية وذات مغزى للطلاب، وصار المعلمون قادرين على زيادة انخراط الطلاب في التعليم، ورفع الكفاءة التكنولوجية، وتعزيز روح التعاون في الفصول الدراسية،  وبناء مهارات اتصال أفضل، وتضيف التجربة أيضاً إلى أن التفكير

ليس فقط في دمج التكنولوجيا الخاصة، ولكن في خلق مهام عامة، وسوف يتطور التفكير الناقد وحل المشكلات، والقدرة على المشاركة العالمية لدى الطلاب.
·       تجربة دولة الإمارات العربية
إن مجلس أبو ظبي للتعليم بدأ يتجه إلى توسيع دائرة استخدام شبكات التواصل الاجتماعية والتعلم المتنقل في العملية التعليمية، وبحسب مدير عام المجلس فإن هذه الشبكات صارت جزءاً لا يتجزأ من تعلم الطلاب، وتعزيز ارتباطهم بالمحيط المحلي والإقليمي والعالم قاطبة، وجعلتهم على وعي بكل ما يشهده العالم من مُستجدات تقنية وعلمية وثقافية، لذلك هناك اتجاه قوي لتجهيز جميع المدارس بالوسائل التقنية والتعليمية المتطورة، وكان المجلس قد أطلق في بداية عام (2012م) مشروع (الصف الإلكتروني)، في ست مدارس بإمارة أبو ظبي، تشمل طلبة الصفين الثالث والرابع للتعليم الأساسي، الحلقة الأولى، بواقع مدرستين في كل  منطقة تعليمية ولمدة عام واحد، وسيتم ربط كل مدرسة من المدارس الست بشبكة (فيديو كونفرانس) ولوحات إلكترونية تعمل باللمس لتشجيع المعلمين والطلاب على تبادل المعرفة والمعلومات على المستويين المحلي والعالمي، أن يتم على مراحل في بقية المدارس الحكومية في الإمارة.
وذكر الموقع الإلكتروني الخاص بتكنولوجيا التعليم، في البوابة الإلكترونية 2015م، وتحت عنوان "الجامعات الإماراتية تتبنى التعليم من خلال الموبايل،" تم ما يلي:
اجتمع عدد من الخبراء والمختصين في الموبايل والتعليم الرقمي في دبي خلال مهرجات (HCT)  للتعليم من خلال الموبايل، حيث ناقشوا أفضل الطرق العالمية في التعليم من خلال الإنترنت، وشارك في اللقاء المئات من خبراء التعليم والتقنية في الحدث الي نظم قبل فترة وجيزة وقدم في المهرجان سلسلة من ورشات العمل وجلسات النقاش التي عقدت لتسهيل مشاركة الأفكار عن الطرق الأكثر فعالية في استخدام تقنيات التعليم الجديدة عبر الموبايل.
وفي سبتمبر من عام (2013م) أطلق الشيخ محمد بن راشد رئيس وزراء الإمارات وحاكم دبي مبادرة التعليم من خلال الموبايل في الإمارات والتي حولت التعليم في ثلاثة من مؤسسات التعليم الجامعي في الإمارات، وهذه المبادرة هي من أكبر المبادرات على مستوى الدول في التعليم من خلال الموبايل في العالم.
وتم تزويد أكثر من (14.000) من الطلبة الجدد وطلبة السنوات الأولى في جامعات كليات التقنية العليا وجامعة زايد وجامعة الإمارات بأجهزة آي باد متضمنة محتوى رقمي تعليمي.
وكانت بيرسون وهي أكبر شركة تعليم في العالم قد عملت بشكل مباشر مع (HCT) لتطوير محتوى رقمي للموبايل للطلبة وذلك ضمن مبادرة التعليم من خلال الموبايل الفيدرالية.
وأعلن مركز (HCT) للبحوث التطبيقية والتدريب وبيرسون عن نيتهم لإنشاء مركز التعليم من خلال الموبايل في الإمارات والتي ستقدم التقنية، وتصميم تطوير أعضاء هيئة التدريس لمؤسسات التعليم الجامعي الفيدرالية في الإمارات.
·       التجربة الصينية:
        أُدخلت شبكات التواصل الاجتماعي في كثير من المدارس في حواضر الأقاليم والمقاطعات الصينية، لتوطيد العلاقة بين المعلم والمتعلم، وأثبتت الدراسات فاعلية هذه التجربة، ويُشير أحد الباحثين إلى أن التجربة كسرت روتين التدريس، وصار الطالب أكثر قدرة على الإبداع، ويقول الخبير في التربية الحديثة: إن التدرج في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، ضمن المخطط التعليمي الصيني، يُمكن أن يحقق المزيد من المنفعة للطلاب، حيث يوفر مبدأ التحفيز والترغيب، ويضمن الوصول بهم إلى أكبر قدر من الحماسة، خاصة عندما يتعلق الأمر بدروس قد يراهاالبعض معقدة، منها على سبيل المثال دروس تُعلِّم اللغات الأجنبية، التي تعتد بشكل أساسي على الانفتاح والحوار، والانسجام داخل المحيط الدراسي.
ثانياً: بعض التجارب المحلية الرائدة في مجال تطبيق التعلم المتنقل ضمن العملية التعليمية:
يذكر(الخزيم، 2012م) أن المملكة العربية السعودية قد خطت خطوة هامة من أجل تفعيل دور التقنية في التعليم وخاصة التعليم العالي، وذلك في عام 1427هـ حيث صدر التوجيه من  خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بوضع الخطة الوطنية لتقنية المعلومات، والتي أوصت بتبني التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد وتطبيقاتهم في التعليم العالي، وإنشاء مركز وطني لتوفير الدعم الغني والأدوات والوسائل اللازمة لتطوير المحتوى التعليمي الرقمي.
واستمراراً للجهود الحكومية فقد صدرت في شهر رمضان 1431هـ موافقة مجلس التعليم العالي على لائحة التعليم عن بعد في مؤسسات التعليم العالي في المملكة العربية السعودية
ومن أهم التجارب المحلية، وكما ذكرتها (سميرة القرني، 2012م)
·                   تجربة جامعة الملك عبدالعزيز لتوظيف الهاتف النقال في برنامج "التعليم عن بعد" والاستفادة من تطبيقاته لخدمة البرامج التعليمية عام2008م، وذلك بالتعاون مع شركة زين السعودية للاتصالات، ويهدف إلى أن التعليم عبر الهاتف المتنقل يعتبر شكلاً جديداً من أشكال نظم التعليم الإلكتروني، الذي يعبر عن تلاشي عاملي الزمان المكان بين المحاضر والطالب، والتعلم عبر النقال يضمن التعلم في أي مكان وأي زمان، ودون الحاجة لاتصال دائم بشبكة الإنترنت عبر الموديم التقليدي، مع وجود تكامل بين تقنيات كافة أنواع الشبكات اللاسلكية والسلكية.
·                   تجربة تطبيق التعلم المتنقل بجامعة الملك سعود للدكتور الحارثي، وذلك باستخدام الهاتف النقال، حيث قام بتجربة استخدام الرسائل القصيرة للهاتف النقال في التعلم الجامعي كنوع من أنواع التعلم المتنقل، إضافة إلى استطلاع آراء الطلاب حول التجربة.
وقد طبقت التجربة على طلاب مقرر الحاسب الآلي واستخداماته في التعليم بكلية التربية بجامعة الملك سعود في الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 1428-1429هـ، والهاتف النقال أحد أهم الوسائل التقنية التي انتشرت بين الناس بشكل سريع ومذهل، بغض النظر عن العمر، أو الجنس، أو المعايير الاقتصادية حتى إن عدد الهواتف النقالة في بعض الدول بات يفوق عدد الأفراد فيها، وقد بلغت مبيعات الهاتف النقال حوال1.134 مليار جهاز في عام 2007م.
·                     جامعة طيبة  في المدينة المنورة  المملكة العربية السعودية : طبق في (2010م) بكلية علوم وهندسة الحاسبات يهدف الى تطوير بيئة التعليم الالكتروني باستخدام تقنية التعلم المتنقل من اجل تحسين البيئة التعليمية .
·        تجربة القناة الفيزيائية على اليوتيوب (You Tube)
وصاحب التجربة الأستاذ: ثامر بن فهد الرميح، وهذه التجربة شاركت فيها الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم، في المعرض والمنتدى الدولي الرابع للتعليم، المنعقد في ربيع الآخر من عام 1435هـ، في مدينة الرياض، ويهدف المشروع إلى مساعدة الطلاب والمعلمين على فهم واستيعاب المادةالدراسية (الفيزياء) من خلال الاستفادة من الوسائل التعليمية الحديثة والتجارب المطروحة، وتسعى إلى تغيير الصورةالخاطئة لدة البعض من كون مادةالفيزياء مملة وثقيلة إلى حقيقة أن المادة شيقة ومثيرة، وذلك عن طريق استعراض بعض التجارب العلمية للطلاب والتي تم تصويرها ورفعها على موقع القناة، وبلغ عدد المشتركين في القناة قرابة (14 ألف مشترك حتى تاريخ 6 رمضان من عام 1435هـ.
·        تجربة الإستاذ المرحبي مع اليوتيوب (You Tube)
حيث الأستاذ أحمد بن يوسف المرحبي، والمتخصص في مادة العلوم، وهو من محافظة الليث، تمكن من استخدام مقاطع اليوتيوب (You Tube) في تبسيط المنهج الدراسي عن طريق عرض مقاطع الفيديو التي تتناسب مع محتوى المادة في غرفة الصف، لتنوع مصادر المعرفة لدى الطلاب، وترسيخ المعلومات في أذهانهم، وزيادة تحصيلهم الدراسي.
·        5)  تجربة العمار في اللغة الإنجليزية:
حيث نجح الشاب عبدالرحمن العمار من مدينة عرعر في إتقان اللغة الإنجليزية في فترة قصيرة لم تتجاوزالثلاثة أشهر، بعد إصراره لى تعلمها بمجهوده الفردي عبر موقع اليوتيوب (YOU Tube) ، بواقع (10 ساعات) يومياً، من خلال متابعته لعبض المدرسين المشهورين من الأمريكان والبريطانيين، وبعد ذلك فتح المجال بنفسه في تعليم اللغة الإنجليزية للعرب عبر اليوتيوب (You tube) ، وكانت المتابعة في بادئ الأمر ضعيفة بحدود عشرة أشخاص شهرياً، وحسب إحصائية صفحة اليوتيوب الخاصة بتجربة العمار فإن عدد الأشخاص المشاركين في القناة بلغ (108.449) مشارك، حتى تاريخ 6 رمضان من عام 1435هـ.



ثالثاً: أوجه الاستفادة من التجارب العالمية والمحلية السابقة:
·                   تهيئة البنية التحتية للمدارس والجامعات للتحول إلى تطبيق وتفعيل التعلم المتنقل باستخدام الأجهزة المتنقلة الحديثة في التعليم.
·                    ضرورة تبني وزارة التعليم مشروع تطبيق التعلم المتنقل في المدارس والجامعات ودعم الطلاب والمعلمين في الحصول على أجهزة هاتفية متنقلة بأسعار مناسبة.
·                   أن تقوم المؤسسات التعليمية بتبني التجارب الفردية الرائدة في مجال التعلم المتنقل وتوفير الدعم المادي والمعنوي لها، وذلك للارتقاء بالمستوى التعليمي المتميز والابتكار.

التحديات التي تواجه تطبيق التعلم المتنقل:
أولاً:  تحديات تتعلق بالأجهزة المتنقلة (التحديات التقنية)
اتفق كل من (سميرة القرني، 2012م) و ( الخزيم، 2012م) على أن هذا النوع من التحديات يتمثل في:
·               صغر حجم شاشات العرض الخاصة بالأجهزة النقالة يعيق من عمليات إظهار المعلومات ويقلل من المعلومات المعروضة.
·               صعوبة إدخال المعلومات إلى الأجهزة النقالة خاصة مع صغر حجم لوحات المفاتيح.
·               سعة التخزين محدودة وذلك بسبب صغر سعة الذاكرة الداخلية.
·               محدودية عمر البطارية.
·               اختلاف أنظمة التشغيل للأجهزة النقالة.
·               أسعار الأجهزة مرتفعة بحيث لا يمكن لكل شرائح الناس شرائها.
·               تنوع واسع النطاق بين الأجهزة النقالة نفسها من حيث الميزات المتوفرة.
·               وجود صعوبة في طباعة الملفات.
·               وجود صعوبة في دمج التطبيقات الموجودة داخل بيئة الأجهزة المتنقلة.
ولقد أضافت (سحتوت، 2014م)
·                   مدى توفر الإمكانات والأجهزة اللازمة لتلبية عرض النطاقات الترددية أو التدفقات السريعة.
·                   التطور السريع والمتلاحق في إنتاج أجهزة التعلم النقال وتغير نماذجها يجعل من مواكبتها أمراً ليس سهلاً.
·                   أقل قوة ومتانة وتحمل من الأجهزة المكتبية.
·                    يمكن فقدانه أو سرقته بسهولة.

ثانياً: تحديات تعليمية: وكما ذكرتها (سميرة القرني، 2012م)
·                   نقص الكوادر المتخصصة المؤهلة التي تستطيع إعادة بناء المقررات بشكل يتناسب مع أهداف التعلم الإلكتروني.
·                   إعادة تأهيل المدربين والمعلمين وتطوير مهاراتهم  لتلائم مع تكنولوجيا التعلم واستخدام الحاسوب.
·                   أن الهواتف النقالة قد تسهل عملية الغش خلالها.
وأضافت (حنان القحطاني، (2014م)
·                   قلة وعي بعض أطراف العملية التعليمية بالدور الذي يمكن أن تقوم به هذه الأجهزة في خدمة عملية التعلم، واعتقادهم أن الدعوة إلى ذلك هي نوع من الهوس بالتكنولوجيا، أو أنها طريقة جديدة مبتكرة تهدف إلى ترويج التكنولوجيا.
·                   وضع استراتيجية واضحة المعالم لتطبيق نموذج التعلم المتنقل من خلال الهواتف المتنقلة.
·                   تصميم وإعداد المناهج الدراسية المناسبة للتعلم المتنقل.
  وأضاف (الراضي، 2010م)
تباين قدرات الطلاب في التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي يعيق العمل الجماعي والأنشطة التفاعلية داخل الفصل.
وأضاف (بو دهان، 2011م)
·                   إمكانية حدوث التشتت الذهني لدى الطلاب فالعلاقة بين الطالب والكمبيوتر أو الهاتف المتنقل عادة ما تكون علاقة تسلية قبل أن تكون تعلم أو تعليم، فوجود أدوات التسلية في أدوات الدراسة يشتت الطالب، ويجعل لديه مثل الصراع الداخلي بين واجبات الدراسة وحبه التسلية.

ثالثاً:  تحديات تتعلق بالأمن والخصوصية.
اتفق كل من (سميرة القرني، 2012م) و (حنان القحطاني، 2013م ) على أن هذا النوع من التحديات يتمثل في الآتي:
·                   التأكد من أن البرنامج الذي يستخدم على الجهاز المحمول محدث وتم تحميله من مواقع آمنة.
·                   الحصول على النسخة الأصلية من البرامج المستخدمة على الأجهزة الجوالة حيث أن النسخ غير الأصلية تكون هشة وقابلة للاختراق.
·                   التأكد من حذف كافة البيانات الخاصة الشخصية والتي تحفظ سواء تلقائياً أو بشكل متعمد عند الدخول إلى المواقع الإلكترونية التعليمية.
·                   استخدام برامج الكشف عن الفيروس وتحديثه بشكل مستمر.
رابعاً: تحديات اجتماعية: ذكرها (الخزيم، 2012م) وهي تتمثل في الآتي:
·                   الحاجة إلى تغيير ثقافة المجتمع حول هذا النوع من التعلم.
·                   تغيير الآراء والاستخدامات الخاطئة للأجهزة المتنقلة.
·                   يحتاج المعلمون والطلاب إلى تدريب على استخدام تلك الأجهزة بإتقان وفاعليه.
·                   تصميم وإعداد المناهج الدراسية المناسبة.
·                   لاتزال برامج أنظمة إدارة التعلم الخاصة بالتعلم المتنقل في مراحلها الأولى.

بعض الآراء الرافضة لاستخدام التعلم المتنقل في العملية التعليمية:
اتفق (الدهشان، 2013م) مع (بسيوني، 2007م) على وجود آراء رافضة لاستخدام الهاتف المتنقل في العملية التعليمية مرتكزة على مبررات عديدة من أهمها:
·                   أن استخدام الهواتف النقالة في المدارس أو في الفصول قد يسبب الكثير من المشاكل والإزعاج مثل الانعزال عن المعلم، وإرسال الرسائل واستقبالها فيما بينهم، وتبادل المعلومات والمزاح فيما بينهم.
·                   أن إدخال التكنولوجيا بشكل زائد في التعليم سوف يؤدي لتعطيل الجانب الإبداعي لدى التلاميذ.
·                   أن الإفراط في استخدام الهاتف المحمول والذي انتشر في ظل رخص تكلفة الخدمات المقدمة من خلاله، يمكن أن  يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية والاجتماعية، وهذا ما أكدته العديد من الدراسات والبحوث الطبية والاجتماعية.
·                   استخدام الهاتف المحمول في التعليم قد يتيح فرصة كبيرة لنمو السلوكيات الخاطئة أو غير المقبولة اجتماعياً كالسلوكيات الجنسية لغير البالغين.

كيفية التغلب على التحديات التي تواجه التعلم المتنقل:
ذكرت (هيفاء الشامي، 2010م) إلى وجود عدة نقاط لابد من الأخذ بها للتغلب على التحديات التي تواجه التعلم المتنقل:
·                   توفر البنية التحتية اللازمة من الأجهزة اللاسلكية والشركة المشغلة للشبكات وخدمات الاتصال بالإنترنت وملحقات الأجهزة اللاسلكية كالطابعات والسماعات.
·       اقتناع أفراد الإدارة التعليمية والطلاب وأولياء الأمور بضرورة وأهمية دمج تقنيات التعلم المتنقل في بيئة التعليم والتعلم.
·       اختيار وتحديد نمط التعلم المتنقل هل سيكون تعلم جزئي أو تعلم مدمج أو تعلم متنقل كلي.
·       تحويل المواد التعليمية والتدريبية الخاصة بالمؤسسات والمدربين إلى صيغة تناسب التعلم بالأجهزة المتنقلة.
·       توفير الدعم المالي والميزانيات المناسبة، وفيما يتعلق بهذه النقطة فقد ذكر (بانديت وآخرون، 2013م) إلى أنه بحلول عام 2020 فإنه من المتوقع أن يتضاعف الإنفاق العالمي على التعلم المتنقل إلى ما يصل إلى 8 تريليونات دولار أمريكي. ومن المتوقع أن يتعامل قطاع التعليم المتنقل مع ما يصل إلى 70 مليار دولار من هذه السوق، من خلال عروض المنتجات المتخصصة والسوق المتنامية للأجهزة، وعليه فإننا نستطيع أن نرى أنه بالرغم من أن التعلم المتنقل يمر الآن في نقطة تحول إلا أنه يوفر فرصاً كبيرة لمشغلي الشبكات المتنقلة، بالإضافة إلى أنه يعمل على تعزيز الحصول على التعليم والنتائج للطلبة والمعلمين في جميع أنحاء العالم.


التوصيات:
·       توعية القيادات في المؤسسات التعليمية بالدور الذي يمكن أن يقوم به التعلم المتنقل في خدمة العملية التعليمية والتعلمية.
·       ضرورة إثراء المعلمين والمعلمات في المدارس والجامعات بالمهارات الاتصالية عبر التقنية المتنقلة لما لذلك دور فعال في تطوير العملية التعليمية  .
·       ضرورة الدعم المادي للتعلم المتنقل في المؤسسات التعليمية.
·       إدخال التعديلات والتحسينات في محتوى مناهجنا الدراسية بما يتناسب مع بيئة التعلم المتنقل.
·       ضرورة القيام بدراسات وافيه حول سبل تفعيل استخدام التعلم المتنقل في العملية التعليمية مع الاستفادة من التجارب والدراسات الرائدة في هذا المجال.



المراجع
·       بانديت، فيفك ويلبرد، جان كريستوف وستارامان، رامدوس. (2013م)، مقالات تحويل التعلم عبر التعليم المتنقل، مجلة الراصد الدولي، العدد 19، المملكة العربية السعودية.
·       بني دومي ، حسن علي أحمد ( 2008م) ، أساسيات التعلم الالكتروني ، دار وائل : عمان.
·       بودهان، يامين (2011م). المكون المعرفي ودوره في ضمان الجودة في التعليم الإلكتروني. مجلة المعلوماتية، العدد (33).
·       بسيوني، عبدالحميد. (2007م)، التعليم الإلكتروني والتعليم الجوال: مستقبل التعليم عن بعد، دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع :القاهرة.
·  الراضي، علي أحمد. (2010م)، التعليم الإلكتروني. دار أسامة للنشر والتوزيع :عمان.
·       الجهني ، ليلى (2013م ) ، فاعلية التعلم المتنقل عبر الرسائل القصيرة في تدريس بعض مفاهيم التعليم الإلكتروني  و موضوعاته لطالبات دراسات الطفولة ، ورقة علمية مقدمة في المؤتمر الدولي الثالث للتعلم الإلكتروني و التعليم عن بعد .
·       الخزيم، خالد محمد ناصر. (2012م)، فاعلية استخدام برنامج Black beard mobile للتعليم المتنقل في تنمية التفاعل والتحصيل الدراسي لدى طلاب مقرر طرق تدريس الرياضيات في كلية المعلمين بجامعة الملك سعود، رسالة دكتوراه  جامعة الإمام محمد: المملكة العربية السعودية.
·       الدهشان، جمال ومجدي، يونس. (2010).  التعليم بالمحمول  Mobil Learningصيغة جديدة للتعليم عن بعد، المؤتمر الدولي الأول للجمعية العمانية لتكنولوجيا التعليم 2010 – سلطنة عمان6 – 8 ديسمبر 2010 .
·       الدهشان ، جمال علي ( 2010م) ، استخدام الهاتف المحمول mobile  phone  في التدريب والتعلم لماذا ؟  وفي ماذا ؟ و كيف ؟ ،الندوة الاولى في تطبيقات المعلومات والاتصالات في التعليم والتدريب  12ــــــ 14 / ابريل / 2010 م ، جامعة المك سعود ، كلية التربية ، قسم تقنيات التعليم ، الرياض .
·       الدهشان ، جمال علي ( 2013م) ، استخدام الهاتف المحمول في التعليم بين التأييد والرفض ، ورقة عمل مقدمة إلى الندوة العلمية الثانية " نظم التعليم العالي في عصر التنافسية " كلية التربية ، جامعة كفر الشيخ .
·       سالم ،أحمد محمد (2010م) ،وسائل وتكنولوجيا التعلم ، الطبعة الثالثة ، الناشر: مكتبة الرشد ، الرياض .
·       سالم ، احمد محمد (2009) الوسائل وتقنيات التعليم 2 المفاهيم ـ المستحدثات ـ التطبيقات ـ الرياض : دار الرشد
·       السمدوني ، ابراهيم عبد الرافع  (2015) توجهات اعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعات السعودية نحو استخدام الجوال في العملية التعليمية ، مجلة كلية التربية جامعة الازهر عدد 146 جزء 2 515/ 549
·       سحتوت، إيمان محمد عمر. (2014م)، تصميم وإنتاج مصادر التعلم الإلكترونية، ط1، مكتبة الرشد :الرياض.
·       سليم ، تيسير اندراوس (2012)تكنولوجيا التعلم المتنقل: دراسة نظرية منشورة في دورية cybrarians  journal بتاريخ لعدد 28، مارس 2012
·       سلامة ، عبد الحافظ محمد (2012م) ،نموذج مقترح لبيئة الكترونية للتعلم الجوال في جامعة الملك سعود في ضوء معايير التعلم الجوال / مجلة أتحاد الجامعات العربية ، ع 59 ، ص  59 ، 86 .
·       الشايع ،حصة (2009 )تطوير بيئة تعليمية الكترونية متنقلة بجامعة البنات في ضوء معايير التعلم المتنقل ،رسالة دكتوراه غير منشورة ، جامعة الاميرة نورة : الرياض .
·       الشحات ، سوزان محمود محمد ( 2014م) ، نموذج مقترح لتوظيف التعليم المتنقل في المواقف التعليمية و فعاليته في تنمية التحصيل والاتجاه لدى تلاميذ المرحلة الاعدادية ( اطروحة ماجستير ) ، جامعة عين شمس ،كلية التربية ، قسم تكنولوجيا التعليم .
·       الشامي، هيفاء. (2010م)، "التعلم المتنقل "Mobile learning". ورقة بحثية. نشر وتبني الابتكارات التعليمية، قسم تقنيات التعليم، كلية التربية، جامعة الملك سعود، المملكة العربية السعودية.
·       عبود ، حارث ، العاني ، مزهر شعبان (2009م ) ، تكنولوجيا التعليم المستقبلي ، دار وائل للنشر و التوزيع : عمان .

·       عبدالله، غادة. (2010) القيمة التي يضفيها التعلم المتنقل على عمليتي التعلم والتعليم– ورقة عمل منشور في موقع مكتب التربية العربي بتاريخ 31/10/2010.
·       العشيري ، هشام أحمد ( 2011م) ، تكنولوجيا الوسائط المتعددة التعليمية في القرن الحادي والعشرين ، دار الكتاب الجامعي :العين ، الامارات العربية المتحدة .
·       العمري ، محمد عبدالقادر ، المومني ، محمد ضيف الله ( 2011م) المستحدثات في عملية التعليم والتعلم ودليل استخدامها خطوة خطوة ، عالم الكتب الحديث : الاردن .
·       الفايز، عهود عبدالله سليمان. (2009م)، فاعلية نموذج للتعلم المتنقل "M-Learning" في تنمية مهارات القرآن الكريم لدى تلميذات المرحلة الابتدائية، كلية التربية، جامعة الأميرة نوره :المملكة العربية السعودية.
·       فرجون ، خالد محمد ( 2010م ) ، خطوة لتوظيف التعلم المتنقل بكليات العليم التطبيقي بدولة الكويت وفق مفهوم "إعادة هندسة العمليات التعليمية " دراسة استطلاعية ، قسم تكنولوجيا التعليم بكلية التربية ، جامعة حلوان ، ع ـــــــ 95 .
·       القحطاني، حنان راشد. (2013م)، فاعلية برنامج مقترح لتدريب القيادات التربوية على استخدام التعلم المتنقل في مكتب التربية والتعليم بمحافظة الجبيل، رسالة ماجستير، كليات الشرق العربي للدراسات العليا، قسم تقنيات التعليم : المملكة العربية السعودية.
·       القحطاني ، سناء سعيد (2010م) ، أثر استخدام التعلم بأجهزة النقال M- learning  عل مهارات التفكير الناقد ، بحث شبة تجريبي للحصول على درجة الماجستير . كلية التربية : جدة .
·       القرني، سميره سالم ظاهر. (2012م)، اتجاهات معلمي ومعلمات المرحلة الثانوية نحو استخدام تقنية الهواتف النقالة في العملية التعليمية بمدينة الرياض، رسالة ماجستير، كليات الشرق العربي للدراسات العليا، قسم تقنيات التعليم : المملكة العربية السعودية.
·       المهدي، مجدي صلاح طه. (2008).  التعليم الافتراضي، فلسفته ، مقوماته، فرص تطبيقه- دار الجامعة الجديدة : الإسكندرية
·                الموسوي ، علي شرف (2012) التعليم في ظل الثورة المعرفية والتطور التقني ،مجلة التطوير التربوي ، عمان ، العدد 67، السنة 10 41_ 46
·       مبادرة إبداعية لمشروع التدريب والتعليم الإلكتروني المجتمعي المتنقل ،خبر منشور بجريدة الشرق الرياض ا لاثنين 27 ذي القعدة 1435 هـ - 22 سبتمبر 2014م - العدد 16891 . متوفر على http://www.alriyadh.com/978463
·       الجامعات الاماراتية تتبنى التعليم من خلال الموبايل  ، بوابة تكنولوجيا التعليم ، 26  مارس، 2015م . متوفر على http://drgawdat.edutech-portal.net/

·       احصائية عن استخدام الجوال  منشورة بتاريخ  في 10  فبراير  2015 في موقع المبادرة العربية لإنترنت حر.
المراجع الأجنبية :
Behera , Santosh Kumar (2013), E and M learning comparative study, sidho-kanho-Birsha, International Journal on New Trends in Education and Their Implications , July 2013 Volume :4 issue : 3 Article :08 ISSN 1309-6249.

1 comment:

  1. السلام عليكم انا طالبة ماجستير تكنولوجيا وعنواني عن التعلم النقال
    اذا ممكن تساعدوني بالمراجع وتعطوني

    ReplyDelete